وقفات على مشارف وطن

[size=21]لغة الدماء من العظائم أعظم ** لوذوا بصمت فالدما تتكلم
يا معشر الحكام جل خطابكم ** إن اللسان مع الجلالة أبكم
شكرا لكم فالقدس قد عادت لنا ** والمسجد المحزون جاء يسلم
باراك مرعوب الجنان لفعلكم ** ناتان يستجدي رضاكم واسلموا
وعلى تراب القدس قام صغيرنا ** يرمي الغشوم فجيشه مستسلم
يا معشر الحكام خاب نضالكم ** والذل جوف صدوركم متحكم
في كل مؤتمر لكم صوت ولا ** فعل يساوي ما يحاك ويبرم
ناموا ولا تستيقظوا من نومكم ** واستبشروا : ما فاز إلا النوم
[/size]

[size=21]وتنادي القدس وتصيح
حتام يا أهل العروبة ذلتي ** وإلام تنتظرون فاضت صرختي
لم يرقب المأفون إلا ، ذمة ** كم من صغير أعدموا وصغيرة
كم من أسير في السجون مقيد ** كم من أسير في العذاب وذلة
كم من شهيد والملامح شوهت ** يا أمة رقبت حلول منيتي
خابت ظنون الغاصبين بفتية ** رضعوا حليبي كي يصونوا عزتي
[/size]

[size=21]هي الفردوس تغري مشتريها
بما تحوي وتعشق من يفيها
هي الفردوس قد هامت بصب
يصب دم الوريد ليلتقيها
هي الفردوس ضاحكة الثنايا
لخاطبها المجد وعاشقيها
هي الفردوس للشهداء قامت
تلاقيهم وتلثمهم بفيها
هي الفردوس مذ خلقت تأبت
على رغم الخيال لها شبيها
ألا يا خاطب الفردوس يغفو
وقد برزت عروسا في حليها
أتطلب جنة المأوى ببخس
وتحسب أنها تأتيك تيها؟
لقد خابت ظنونك أن تراها
وتخطر فوقها وتقيل فيها
[/size]

قد مات الإحساس أخي
لا تسأل هذا العالم عما خطط
أو دبَّر في ليل الهمجيهْ
فهو المجرم قبل من ارتكب الذبح /
القتل / الطرد بحق الأهل
فوق تراب جليل يبكي غربته والمنفى
فوق تراب بلادي المحزونهْ
من يسمع صوتك يا ابن البلد الأغلى
قد نام الكل ونحن على
حد المقصلة انساب القاني منا
لا تسأل يا ابن أبي وابن الأم الأولى
ما عدنا أكثر من بعض مشاع للقاتل
ما عدنا غير نعاج تنتظر الذبح على
أرصفة الديمقراطيهْ
هل نحن سوى هذا ؟
بل أحقر من هذا في عرف العالم
دمنا أرخص من نفط العرب
دمنا يا ابن أبي أرخص من ليلة
عهر الحاكم في أرض العرب
جفف دمعك واحمل ما تقدر حملهْ
واركض بالأقدام ترابكْ
ينفجر النهر خلاصا وشهادهْ