دفئ الشتاء

دفئ الشتاء

,؛

,؛


بقدر غوصنا في البحر صيفا
وروعة سحر الطبيعة ربيعا
وتأملنا سقوط الأوراق خريفا

يبقى للشتاء لذة خاصة يتميز بها
دفئ نحتاجة رغم البرد وهبوب الرياحوسقوط الثلوج

وطن نسكنة وقت تجمد الأوطان.
وسكون نتلهف اليه رغم ضجيج المكان
ما أجملها لحظة أشتعالها زرقة تصاحب الحمرة لونا
نتمعن النظر داخلها وكيف لها أن تمدنا بالدفئ

رياح تهب في كل الاتجاهات تتمايل معها العروس
يمنة ويسرة تركد بحركة
وتشتعل بحركات الرياح
نعشقها ونوفر لها البقعة الأفضل

نفترش الأرض بطولها
ونلتحف السماء
ونتأمل القمر
ونتحدث..
والعروس مازالت مشتعلة
ترسل دفئها ونستمتع به..

وفي الغسق
أستمر التأمل..
وانقطع الحديث..
ونامت العروس..
وأقبل الريح يزف التباشير للعروس
لقد أرهقتي اليوم كثيرا
وهي أستحلت مداعبة الريح لها
فغطت في نوم عميق
وتركت أمامها أطراف تتجمد
وعظام ترتعد من برد الشتاء
أكسبت زرقتها الى الشفاهـ
وحمرتها للوجنتين وخلدت الى النوم
أجسام تتراقص بلا وعي
وأصوات كهذيان علها تفي بالمراد..

تحرك شيئ بالداخل شيء ينبض دون توقف
التقت الأعين حينها
وأشتبكت الأيدي.
وأقتربت الأجساد
وأنتفضت الكلمات وتسللت للخارج مع كل كلمة
تخرج نشعر بدفئ بالغ ليس كدفئ تلك العروس
دفئ له لذة خاصة وروعة جمة
البرد بمثابة الكلمات تسكن الجسم
وبنطقها تذوب الضلوع وتنصهر
حينها الدفئ سكن الأجساد دفئ ليس بالعادي
لايستطيع أن يوقدهـ أي كان لأجل هذا
نحب الشتاء ونترقبه
ليس لأننانرغب بأشعال العروس
بل لأننا نعشق دفئه الســاحر
وأذابة الكلمات للأجساد
ونودهـ شتاء لا ينتهي