كباائعة الوورد أناا ,,

كبائعة الورد أنا..!
كبائعة الورد أتجوّل في شوارع المدينة..
باحثة عنك في كل الوجوه..
أنزف ألماً مثلها تماماً..
هي تبحث عن من يشتري وردةً منها..
وأنا أبحث عنك..وعن بريق عينيك..
وفي عينيها بريق حُزن علّها تستعطف
المارُّون بالشراء..
وأنا في عينيَّ نفس البريق..
ولكن أستعطفهم بالنظر إليَّ حتى
أراك..
هي تتألّم..
تتألم لبقاء بضع وردات..
وأنا أحتضر من شدة الألم..
من حنيني وشوقي إليك..
هي تتجوّل بائعة..
وأنا أتجوّل باحثة..
إن تعبت يئست ورحلت..
أما أنا ..
إن تعبت إزددتُ إصراراً
وتعمّقتُ في البحث..
كالطفلة الضائعة الباكية..
في كل مكان لي دمعة..
وسأظلُّ كالمُخبر..
أبحث وأتقصّى وأتحرّى عنك..
في كل كبيرة وصغيرة..
حتى أجدك..
هذة أنا كبائعة الورد..
ولكن دون إستسلام..
بقلمي..