عندما غازلتُ ابنتي..
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عندما غازلتُ ابنتي..
عندما غازلت ابنتي
قدمت إلى بيتنا فتاة في عمر ابنتي ، وابنتي في الثالثة عشرة مليئة بالحيوية ومشربة بالحمرة . قدمت هذه الفتاه لزيارة ابنتي ، وهي تحمل مفاتن تلزمك النظر ومعاودة النظر .
عندما انصرفت ابنتي لتعد القهوة لضيفتها ساق الفضول يدي إلى ملامسة كتف الفتاة .... لم تحرك ساكنًا ، لم تحمر وجنتاها ولم يهتز العالم ، هي بريئة لا تحسب لضغط أناملي أي حساب ... ويدي ماكرة ، ماكرة لم تعتبر أنني كهل ، وعلي التزام الوقار والأمانة ، فهل أقبل أن تمس يد عابثة طهر ابنتي ؟
- ولكنك لم تفعل شيئًا يذكر ، وإنما تضع يدك على كتفها ويدك ترتاح وتحلم وتحلم .
- أليست بداية – النار من شرارة ، بعد قليل ستختلس يداك خصلات شعرها وتعبثان بها وبعدها لن تضبط أعصابك .
ذكرتني بشعرها الطويل المسدل ، والله لو كان مشنقة لما عارضت أن أكون محكومًا .
ذكرتني بنفح شعرها عطرًا وعبقًا ، لماذا لا أشمه ؟ وماذا يحدث لو أمسكته برؤوس أصابعي ؟؟؟؟
لقد فعلت ذلك في شبابك .
(كانت تجلس في الباص شقراء ، وقد نشرت ذوائبها أمامك في النهار ، واذكر كيف كانت أشعة الشمس تنعكس على هذه الضفائر فتتموج الألوان ، كُنْتَ تحتضن في يدك بعضًا منها ، تمرر أصابعك وتحلم وتحلم ) .
- كف عن هذا الهذيان ، تخيلها ابنتك ! إنك لست أمينًا بعد اليوم على ابنتك ، أيها العائب ستجن ، ويفتضح أمرك ، اخز الشيطان !
- ها إني أربت على ظهرها ، وأقول لها : " إنك ... " وهي لا تتأثر ، أنظر بعمقٍ إلى عينيها وهي لا تفقه .
- إذًا فالأجدى أن ترتدع عن غيك وضلالك ، وما دامت بريئة فما أحراك أن تعود إلى مواقع الطهر وتحفظ عليك خلقك وقيمك .
- ولكني معجب جدًا بقوامها ، بامتلائها ، بفورة شبابها ، باكتنازها ، سأحتضنها ولأمت بعد ذلك .
- لقد ارتابت الفتاة ، ها هي تنفر منك نفورًا ، تهرب ، تترقرق الدموع في مآقيها ، ولعلها ستحدث أباها أو أخاها عن رجل وغد يعتدي على المحرمات ، وهو – في هذا السياق - أنت .
- لنحدق ، ولكن أيمكن أن تخبر فتاة أهلها ؟ ألا تخجل ؟ أكثرهن لا يحدثن دفعًا للمشاكل .
- وإن حدثت ؟
- ها قد حضرت ابنتك وقد أعدت القهوة ، ابنتك تنظر مشدوهة إلى صديقتها ، لا شك أن الضيفة ستحدثها عن صفاقتك وقلة حيائك ، ابنتك تنظر إليك غاضبة وربما تحتقرك ، ابنتك ستستأذنك للذهاب إلى بيت صديقتها .
- لن أسمح لها فربما يعتدي عليها أحد .
- ولكنها ستذهب ، وهل ستفرض عليها حصارًا أبديًا ؟
- قلت لك : " لن تذهب فابنتي محط الأنظار الجائعة ، وأعرف أن عيون الرجال تلتهمها بشراسة . "
- أنت متخلف ، لماذا لا تخرج ؟ عليها أن ترفض التعامل مع الذئاب .
- يعني أنا ذئب ؟؟؟ لا ، لا
---
في إحدى الليالي - وكانت الأضواء خافتة – كنت ألاحق شبح امرأة ملء العين ، لاحقتها طويلاً ، ونبضي يتسارع ، والمرأة أمامي ظبي لا يتلفت ... ملابس مغرية . قد طويل ، سارعت الخطو حتى وقفت أمام المرأة معلنًا إعجابي ، ومحاذرًا أن يراني أحد . أكدت لها – وأنا لا أتبين ملامحها – أن القمر بعض من جمال وجهها ، وأنها آية ، تحفة ...... روعة ....... أكلة ........ أنا أصف ، والفتاة لا تجيب .
لم أنتبه في لحظة هيامي إلى أن الطريق التي سلكتها متابعًا الفتاة هي طريق داري . ولم أنتبه أن الفتاة تشبه ابنتي ، وربما تكون .....
وتعالت صرخة .
عدت بعدها مختبئًا عن عيون ابنتي .
للأديب والشاعر الرائع د. فاروق مواسي.
قدمت إلى بيتنا فتاة في عمر ابنتي ، وابنتي في الثالثة عشرة مليئة بالحيوية ومشربة بالحمرة . قدمت هذه الفتاه لزيارة ابنتي ، وهي تحمل مفاتن تلزمك النظر ومعاودة النظر .
عندما انصرفت ابنتي لتعد القهوة لضيفتها ساق الفضول يدي إلى ملامسة كتف الفتاة .... لم تحرك ساكنًا ، لم تحمر وجنتاها ولم يهتز العالم ، هي بريئة لا تحسب لضغط أناملي أي حساب ... ويدي ماكرة ، ماكرة لم تعتبر أنني كهل ، وعلي التزام الوقار والأمانة ، فهل أقبل أن تمس يد عابثة طهر ابنتي ؟
- ولكنك لم تفعل شيئًا يذكر ، وإنما تضع يدك على كتفها ويدك ترتاح وتحلم وتحلم .
- أليست بداية – النار من شرارة ، بعد قليل ستختلس يداك خصلات شعرها وتعبثان بها وبعدها لن تضبط أعصابك .
ذكرتني بشعرها الطويل المسدل ، والله لو كان مشنقة لما عارضت أن أكون محكومًا .
ذكرتني بنفح شعرها عطرًا وعبقًا ، لماذا لا أشمه ؟ وماذا يحدث لو أمسكته برؤوس أصابعي ؟؟؟؟
لقد فعلت ذلك في شبابك .
(كانت تجلس في الباص شقراء ، وقد نشرت ذوائبها أمامك في النهار ، واذكر كيف كانت أشعة الشمس تنعكس على هذه الضفائر فتتموج الألوان ، كُنْتَ تحتضن في يدك بعضًا منها ، تمرر أصابعك وتحلم وتحلم ) .
- كف عن هذا الهذيان ، تخيلها ابنتك ! إنك لست أمينًا بعد اليوم على ابنتك ، أيها العائب ستجن ، ويفتضح أمرك ، اخز الشيطان !
- ها إني أربت على ظهرها ، وأقول لها : " إنك ... " وهي لا تتأثر ، أنظر بعمقٍ إلى عينيها وهي لا تفقه .
- إذًا فالأجدى أن ترتدع عن غيك وضلالك ، وما دامت بريئة فما أحراك أن تعود إلى مواقع الطهر وتحفظ عليك خلقك وقيمك .
- ولكني معجب جدًا بقوامها ، بامتلائها ، بفورة شبابها ، باكتنازها ، سأحتضنها ولأمت بعد ذلك .
- لقد ارتابت الفتاة ، ها هي تنفر منك نفورًا ، تهرب ، تترقرق الدموع في مآقيها ، ولعلها ستحدث أباها أو أخاها عن رجل وغد يعتدي على المحرمات ، وهو – في هذا السياق - أنت .
- لنحدق ، ولكن أيمكن أن تخبر فتاة أهلها ؟ ألا تخجل ؟ أكثرهن لا يحدثن دفعًا للمشاكل .
- وإن حدثت ؟
- ها قد حضرت ابنتك وقد أعدت القهوة ، ابنتك تنظر مشدوهة إلى صديقتها ، لا شك أن الضيفة ستحدثها عن صفاقتك وقلة حيائك ، ابنتك تنظر إليك غاضبة وربما تحتقرك ، ابنتك ستستأذنك للذهاب إلى بيت صديقتها .
- لن أسمح لها فربما يعتدي عليها أحد .
- ولكنها ستذهب ، وهل ستفرض عليها حصارًا أبديًا ؟
- قلت لك : " لن تذهب فابنتي محط الأنظار الجائعة ، وأعرف أن عيون الرجال تلتهمها بشراسة . "
- أنت متخلف ، لماذا لا تخرج ؟ عليها أن ترفض التعامل مع الذئاب .
- يعني أنا ذئب ؟؟؟ لا ، لا
---
في إحدى الليالي - وكانت الأضواء خافتة – كنت ألاحق شبح امرأة ملء العين ، لاحقتها طويلاً ، ونبضي يتسارع ، والمرأة أمامي ظبي لا يتلفت ... ملابس مغرية . قد طويل ، سارعت الخطو حتى وقفت أمام المرأة معلنًا إعجابي ، ومحاذرًا أن يراني أحد . أكدت لها – وأنا لا أتبين ملامحها – أن القمر بعض من جمال وجهها ، وأنها آية ، تحفة ...... روعة ....... أكلة ........ أنا أصف ، والفتاة لا تجيب .
لم أنتبه في لحظة هيامي إلى أن الطريق التي سلكتها متابعًا الفتاة هي طريق داري . ولم أنتبه أن الفتاة تشبه ابنتي ، وربما تكون .....
وتعالت صرخة .
عدت بعدها مختبئًا عن عيون ابنتي .
للأديب والشاعر الرائع د. فاروق مواسي.
**عنقاء الروح**- كاتب المنتدى
- عدد المساهمات : 66
نقاط العضو : 81
السٌّمعَة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 14
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : I'm living in this annoying life
**عنقاء الروح**- كاتب المنتدى
- عدد المساهمات : 66
نقاط العضو : 81
السٌّمعَة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 14
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : I'm living in this annoying life
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
مشكورة اختي
القصة فعلا تشد وتخلينا نظل لاخرها
بس بنته يا خلق الله ،،،، والله ما تركب عالمخ
بس عجبتني كيف يحكيها صاحبها
وانتي خيتو مشكوة عالنقل الحلو
تظلين حلوة يا رب
وتجيبيلنا شعار وقصص حلوة
القصة فعلا تشد وتخلينا نظل لاخرها
بس بنته يا خلق الله ،،،، والله ما تركب عالمخ
بس عجبتني كيف يحكيها صاحبها
وانتي خيتو مشكوة عالنقل الحلو
تظلين حلوة يا رب
وتجيبيلنا شعار وقصص حلوة
صلاح- عدد المساهمات : 75
نقاط العضو : 79
السٌّمعَة العضو : 100
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
العمر : 37
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : حتى الاقي .. يعني طفطوف .. بنقط يا غلبي
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
صلاح..
أشكركَ على كلماتكَ التي أنارتْ صفحتي..
أرجو لكَ يوما مشرقا دافئا أجمل من كل ما مضى..
شكرا لكَ..
أشكركَ على كلماتكَ التي أنارتْ صفحتي..
أرجو لكَ يوما مشرقا دافئا أجمل من كل ما مضى..
شكرا لكَ..
**عنقاء الروح**- كاتب المنتدى
- عدد المساهمات : 66
نقاط العضو : 81
السٌّمعَة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 14
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : I'm living in this annoying life
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
قصه نثريه بها عبره وحكمه كثير مميزه
طرح رائع شكرا الكــــــــــــ
طرح رائع شكرا الكــــــــــــ
همسة ملاك- رئيس الـمـشـرفيـــن
- عدد المساهمات : 4937
نقاط العضو : 4972
السٌّمعَة العضو : 3
تاريخ التسجيل : 10/06/2009
العمر : 36
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : ****
ليدي المنتدى- ادارة المنتدى
- عدد المساهمات : 18448
نقاط العضو : 18959
السٌّمعَة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : بشتغلش عند حدا اناا مش ئلئاانه^_^
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
اااااااااااااااااهههههههههههههههههههههلييييييييييييين
ملك الروم- عدد المساهمات : 182
نقاط العضو : 185
السٌّمعَة العضو : 100
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : الرحل
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
اااااااااااااااااهههههههههههههههههههههلييييييييييييين
ملك الروم- عدد المساهمات : 182
نقاط العضو : 185
السٌّمعَة العضو : 100
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : الرحل
ملك الروم- عدد المساهمات : 182
نقاط العضو : 185
السٌّمعَة العضو : 100
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : الرحل
ليدي المنتدى- ادارة المنتدى
- عدد المساهمات : 18448
نقاط العضو : 18959
السٌّمعَة العضو : 0
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : بشتغلش عند حدا اناا مش ئلئاانه^_^
رد: عندما غازلتُ ابنتي..
اش بتحكي
ملك الروم- عدد المساهمات : 182
نقاط العضو : 185
السٌّمعَة العضو : 100
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
العمر : 34
الموقع : makha-panet.alafdal.net
العمل/الترفيه : الرحل
مواضيع مماثلة
» ما هو ردك عندما يخونك من تحب؟؟؟؟؟
» عندما تالمت
» عندما تموت الاحلام
» ماهو سبب الخجل عندما نقول ((آحبــــــــــــكـ)) ؟؟
» عندما تعجب بشخص في المنتدى؟
» عندما تالمت
» عندما تموت الاحلام
» ماهو سبب الخجل عندما نقول ((آحبــــــــــــكـ)) ؟؟
» عندما تعجب بشخص في المنتدى؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى