صــور تـتـنـفـس بـ بـوحكم

من وحي الحروف هنا اسطر كلماتي
***
الطريق والظلال ساعة الأصيل ** وهبوط مساء ذهبي الأماني **
وبحر أحلام يتلاطم موجه في صدره ** يمضي الوقت ركضا **
والشاطئ يمعن في البعد ولا يقترب ** متى سيصل ؟ **
فالذاكرة الأولى هناك تنتظر ** الى البحر يستعجل خطواته **
يشعر بثقلها ** كأنها تتآمر عليه ** يمشي الى هناك ** ما زال الشاطئ بعيدا
** والليل بدأ يتمطى فوق الأرجاء ** بحر آخر مجهول الجمال والحد والعمق الرهيب **
والنجوم تطفو على سطحه ** وحورية تشرق الان في رأسه ** تنير الطريق **
يحث الخطى عسى يصل قبل السكون ** تأتيه الذاكرة المتكومة على الشط **
تهزه لئلا تسحبه الحورية المشرقة** يفيق لحظات ويعود
يغرق في ماء يتخلق مما يثور الان ** يركض عاريا يخرج من جسده **
يركض يركض ولا يصل ** يجلس في امتداد ذاكرته ** يسأل عن ذاكرة عادت واستباحت الشط **
وأحكمت حضورها فيه ** ورفعت سلالم أوجاعها وشدته الى أعلاها **
فعاد الى ما كان قبل الطريق ** وعن حورية أشرقت في رأسه **
تزهو بحسن غريب ليس كمثله حسن ** يسأل ، يتساءل ** ولا مجيب **
فالمساء رحل والطريق ضاع ** والظلال غابت في الظلام ** وهذا الليل الكاسر **
لا تعجبه الأسئلة ** يقع عليه تنينا ** ينفخ فيه نارا ** يزرع فيه جمر الرحيل **
ينبت الرحيل في خلاياه ** يلدغه يدفعه يدخله في دروبه وهروبه ** يستسلم ويمضي **
يقع على وجهه ** يرتطم بالطريق ** يجرحه الصحو من الحلم **
ينهضه الرحيل ويسحبه ** لرحيل من دون نهايه **

يآطير رح صبّح الغآلـي بالنـور ..
وقل لـهـ : يآشيـن حآلـي بليّـاه ..
وان كان نآيم .. لآتصحيه معـذور ..