التائه في الطريق إلى العدم

والان خرج التائه من الزمان والمكان
متابعا رحلته ، غادر النور
غابت عن ملامحه ، هو في الطريق الى الهاوية
الى عدم جديد اطلعه الغياب ، بكامل عتمته.
التائه الان على مرمى ظلمة اخرى
او فجر اسود الحرف ، لم يعد التائه يدري
نسي انه كان له زمان ومكان
في الزمان والمكان، نسي كل ذلك
ما عاد يرى غير اللامرئي
هو يغيب الان تبتلعه الظلمة الجديدة
هو الان في قمة صمته العائد
من شوق الكلام الى الكلام،
غادر التائه وحده
لم يصطحب معه سوى ما كان
فيه قبل ان يلتقي بها
قبل ان تقتل القصيدة الأولى ،
هو الان في قمة موته ، يسير الى الجلجلة ،
وربما يجد لديها ، ما ينهي سفره .
تعب التائه من تجواله وطوافه
تعب شوقا الى غياب يزهر موتا او دمارا
فالروح على حافة التدمير.
تعب التائه ، واغفى
وحين يستيقظ ربما يتابع
او يلقي نفسه وغيابه في الجب
لينعم بالعدم.